Jumat, 15 Mei 2015

Isi Kitab Tanbihul Muta'allim


Lampiran 1:
تَنْبِيْهُ اْلمُتَعَلِّمِ
مألّف :  اَلْأُسْتَاذُ اَلْعَالِم اَلْعَلَّامَةْ اَلْمُكَرَّمْ أَحْمَدْ مَيْسُوْر سِنْدِى اَلطُّرْسِدِى
فُوروَارجَا

اَلْحَمْدُ لِلهِ جَلَّ ذِكْرُهُ وَصَلَا # تُهُ السَّلَامُ عَلَى كَنْزِ الْعُلَا كَمُلَا
مُحَمَّدٌ ألِهِ وَصَحْبِهِ النُّجُوْمُ # هَذَا كِتَابٌ حَوَى آدَابَكَ اْلفُضَلَا

اَلْآدَابُ قَبْلَ اْلحُضُوْرِ
لِطَالِبِ الْعِلْمِ يَنْبَغِيْ إِذَا حَضَرَا # مَجْلِسَ عِلْمٍ تَطَهُّرٌ كَمَا فَعَلَا
لُبْسَ ثِيَابٍ نَظِيْفَةٍ وَقَدْ طَهُرَتْ # تَطَيُّبٌ وَاسْتِيَاكٌ جَا وَقَدْ جَمُلَا
يُعِدَّ مَا هُوَ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِ لَدَى # تَعَلُّمٍ كَيْ يَكُوْنُ حَاضِرًا كَمُلَا

اَلْآدَابُ فِى مَجْلِسِ التَّعَلّمِ
وَلْيَجْلِسَنْ فِى وَقَارٍ هَيْبَةٍ بِمَكَا # نٍ بَارِزٍ لَائِقٍ يَعْتَادُ قَدْ قَبِلَا
يَفْتَحُ يَخْتِمُ مَجْلِسًا بِحَمْدَلَةٍ # ثُمَّ صَلَاةِ النَّبِيِّ تَوْفِيْقَهُ سَأَلَا
يُصْغِى لِمَا شَيْخُهُ يُلْقِيْهِ مُعْتَنِيًا # اَلْفَهْمَ يَكْتُبُ بِالتَّقْيِيْدِ مَا شَكَلَا

اَلْآدَابُ بَعْدَ اْلْإِنْصِرَافِ
يَعُوْدُ فَالدَّرْسَ آنِفًا يُرَاجِعُهُ # حَتَّى يَكُوْنَ إِلَى الضَّمِيْرِ مُنْتَقَلَا
كَذَاكَ قَبْلَ حُضُوْرِ الثَّانِ جَدَّدَهُ # حِفْظًا لِأَنْ حَلَّ فِى الصَّدْرِ قَدِ انْعَقَلَا

اَلْآدَابُ النَّفْسِيَّةِ
وَلْيَكُ مُسْتَعْمِلًا بِحُسْنِ الْخُلُقِ # عَالِى الْمَآدِبِ لِلْمَعَالِ مُرْتَحِلَا
مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ بِالشَّرْعِ فَقَدْ طَلَبَا # أَعْلَى أُمُوْرِ الدُّنَا وَالدِّيْنِ مُشْتَغِلَا
وَلْيَكُ مَطْعَمَهُ حِلًا وَمَلْبَسَهُ # آلَاتُهُ يَسْتَنِرْ طَوِيَّهُ صَقِلَا
وَلْيُقْلِلَنَّ مُبَاحَاتٍ وَيَجْتَنِبَا # عَنِ الْمَآثِمِ مَأْثَمٌ صَدَا نَزَلَا
قَالَ ابْنُ إِدْرِيْسَ لَا يُفْلِحُ مَنْ طَلَبَا # اَلْعِلْمَ مَعْ عِزَّةٍ وَوُسْعَةٍ حَمَلَا

                                          اَلْآدَابُ مَعَ الْوَالِدَيْنِ            
وَلْيَكُ بُرًّا لِوَاِلدَيْهِ مُجْتَهِدًا # وَدَاعِيًا مَهْدِيًا مِنْ بَعْدِ مَا نْتَقَلَا

اَلْآدَابُ مَعَ الشَّيْخِ
وَلْيَعْتَقِدْ بِجَلَالَةِ الْمُعَلِّمِ مَعْ # رُجْحَانِهِ كَيْ يَكُوْنَ مُفْلِحًا قَبِلَا
وَلْيَتَحَرَّ رِضَا أُسْتَاذِهِ وَكَذَا # تَعْظِيْمَهُ مُخْلِصًا يَكُنْ مِنَ الْفُضَلَا
اَلْبَيْهَقِى مِنْ أَبِيْ هُرَيْرَةٍ رَفَعَا # تَوَاضَعُوْا مَنْ تَعَلَّمُوْنَ مِنْهُ عَلَا
وَكَانَ عِنْدَ الْمُغِيْرَةِ مَهَابَةُ إِبْــ # ــرَاهِيْمَ مِثْلَ مَهَابَةِ الْأَمِيْرِ وَلَى
لَا يُضْجِزَنْهُ فَإِنَّهُ لَهُ خَلَلُ # خَشْيَةَ أَنْ يُحُرَمَ انْتِفَاعِ مَنْ فَعَلَا
وَلْيَكُ مُسْتَأْذِنًا إِذَا تَعَذَّرَ مِنْ # دُخُوْلِهِ مُعْلِنًا عُذْرًا بِهِ نَزَلَا

اَلْآدَابُ مَعَ الْعِلْمِ
               وَلْيُفْرِغِ الْجُهْدَ فِى التَّحْصِيْلِ أَنْ حَصَلَا # وَلَمْ يَنَلْهُ بِرَاحَةٍ أَتَى عَطَلَا   
وَلْيَعْرِفَنْ لَفْظَهُ لُغَتَهُ وَكَذَا # إِعْرَابُهُ وَمَعَانِيَ الَّذِيْ شَمِلَا
نُطْقًا وَفَهْمًا مُحَقِّقَ الْجَمِيْعِ وَمُتْــ # ــقِنًا لِحِفْظِ وَكَتْبَةِ الَّذِيْ شَكَلَا
مَنْ كَانَ مُقْتَصِرًا عَلَى كِتَابَتِهِ # سَمَاعِهِ أَتْعَبَ النَّفْسَ وَجَاءَ وَلَا
وَلْيَبْحَثَنْ أَهْلَ عِلْمٍ بِاْلمُذَاكَرَةِ # هِيَ حَيَاةُ الْعُلُوْمِ قَالَهُ الْفُضَلَا
وَلْيَحْفَظَنْهُ بِتَدْرِيْجٍ بِمَسْأَلَةٍ # مِنْ بَعْدِ مَسْأَلَةٍ مَهْلًا يَنَلْ أَمَلَا
مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ جُمْلَةً فَقَدْ طَلَبَا # يَفُوْتُهُ الْعِلْمُ جُمْلَةً يَضِعْ عَمَلَا
وَلْيَكُ أَوْقَاتَهُ مُوَزَّعًا لِيَفِى # بِمَا لَهَا مِنْ حُقُوْقِهَا فَمَا عَطَلَا
مُرَتِّبًا لِلْأُمُوْرِ جَاعِلًا أَحَدَا # اَلأَشْيَا مَكَانًا يُعَادِىْ كَسَلًا مَلَلًا
وَلْيُكْثِرِ الدَّرْسَ لَيْلًا بِمُطَالَعَةٍ # مُغْتَنِمًا سَحَرًا كَيْ يُدْرِكَ الْعُقَلَا
وَلْيَخْذَرِ الْخَرْصَ فِى الْحِفْظِ تَحَمُّلِهِ # عَلَى تَسَاُهُلِهِ أَنْ كَانَ قَدْ سَهُلَا
لَا يَمْنَعَنْهُ الْحَيَاءُ الْكِبْرُ فِى الطَّلَبِ # مِنْ أَخْذِهِ الْعِلْمَ مِمَّنْ دُوْنَهُ نَزَلَا
لَمْ يَنَلِ الْعِلْمَ مُسْتَحْيٍ وَلَا مُتَكَبْــ # بِّــرٌ وَلَا الْمَاءُ سَالَ صَاعِدًا جَبَلَا
مَنْ لَيْسَ مُحْتَمِلًا ذُلَّ التَّعَلُّمِ سَا # عَةً فَفِى ذِلَلِ الْجَهْلِ بَقِىْ طِوَلَا
وَلْيُصْلِحَنْ نِيَّةَ الْعِلْمِ بِحَيْثُ يَكُوْ # نُ مُخْلِصًا لَمْ يُرِدْ عَرْضَ الدُّنَا سَفُلَا
مُبْتَعِدًا عَنْ مَحَبَّةِ الرِّيَاسَةِ تَعْــ # ــظِيْمِ الْأُنَاسِ وَمَدْحِهِمْ لَهُ جَزُلَا
مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِلهِ وَمَا طَلَبَا # إِلَّا الدُّنَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجِنَانِ جَلَا
وَلْيَحْذَرَنْ أَنْ يُمَارِيَ بِهِ وَيُرَا # ئِيَ بِهِ وَيُبِاهِيَ بِهِ خُيَلَا
وَلْيُعْمَلَنَّ بِمَا سَمِعَ مِنْ جُمَلِ # عِلْمَ الْعِبَادَاتِ وَالْأَدَابِ مَا فَضُلَا
فَذَا زَكَاةُ الْعُلُوْمِ سَبَبٌ وَصَلَا # لِحِفْظِهَا مَنْ أَرَادَهُ أَتَى عَمَلَا
وَلْيُرْشِدَنَّ إِلَى الْعِلْمِ إِذَا ظَفَرَا # بِهِ وَلَوْ كِلْمَةٍ لِلهِ مَا بَخِلَا

تَمَامُ النِّعْمَةِ مِنَ الْمُعَلِّمِ عَلَى الْمُتَعَلِّمِ وَمِنَ الْمُتَعَلِّمِ إِلَى الْمُعَلِّمِ
إِذَا الْمُعَلِّمِ وَالطَّالِبُ قَدْ جَمَعَا # هَذِى الْخِصَالَ فَتَمَّتْ نِعْمَةٌ جَزُلَا
صَبْرُ الْمُعَلِّمِ وَالتَّوَاضُعُ الْخُلُقُ # اَلنِّعْمَةُ ادْرِ عَلَى طَالِبِهِ اشْتَغَلَا
وَالْعَقْلُ لِلطَّالِبِ الْفَهْمُ الْحَسَنْ أَدَبُ # اَلنِّعْمَةُ ادْرِ عَلَى الْمُعَلِّمِ احْتَفَلَا
اَلْعُلُوْمُ الْمَقْصُوْدَةُ
اَلْعِلْمُ مُطْلَقُهُ الْعِلْمُ بِالْآخِرَةِ # ثُمَّ الْعُلُوْمُ الَّتِيْ تُقْصَدُ سَبْعَةُ لَا
عِلْمُ الْأُصُوْلِ أُصُوْلِ الدِّيْنِ أَفْضَلُهَا # أَوِ الْعَقَائِدِ وَالتَّوْحِيْدِ فَاشْتَغِلَا
عِلْمُ الْقِرَاءَتِ فَالتَّفْسِيْرُ فَالْأَثَرُ # أَيِ الْحَدِيْثُ أُصُوْلُ الْفِقْهِ فِيْهِ صِلَا
فَالْفِقْهُ ذَا بَعْدَ أَنْ صَحَّتْ عَقَائِدُكَا # أَهَمُّهَا مُنْتَهَاهُ مَبْدَأُ السُّبُلَا
وَهُوَ عِلْمُ التَّصَوُّفِ وَغَايَتُهَا # عِلْمُ الْحَقِيْقَةِ فَاعْلَمْ وَأَقِمْ نُزُلَا
سَابِعُهَا الطِّبُّ كَالْفِقْهِ أَهَمِّيَةً # لَكِنَّهُمْ أَغْفَلُوْا مَا أَغْبَنَ النُّبَلَا
اَلشَّافِعِى الْعِلْمُ عِلْمَانِ الْفَقِيْهُ لِلْأَدْ # يَانِ الطَّبِيْبُ لِلْأَبْدَانِ احْذَرَنْ غَفَلَا
فَلْيَطْلُبَنْهَا الْأَهَمَّ فَالْأَهَمَّ كَذَا # لَا يَفْنَ فِى وَاحِدٍ عَنْ لَازِمٍ عَضَلَا
لَا يَكْتَفِى النَّحْلُ فِى شَمْعٍ يُضِى عَسَلٍ # يَشْفِى بِمَادَّةْ وَمِنْ مَوَادِّهَا حَفَلَا
فَاللهُ نَحْمَدُ خَتْمًا بِالصَّلَاةِ عَلَى # حَبِيْبِهِ أَلِهِ السَّلَامِ قَدْ كَمَلَا

وَاللهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ

Tidak ada komentar:

Posting Komentar