Minggu, 29 Maret 2020

Isi Kitab Tanbih Muta'allim Karya Ahmad Maisur Sindi al-Thursidy





تَنْبِيْهُ اْلمُتَعَلِّمِ
مألّف :  اَلْأُسْتَاذُ اَلْعَالِم اَلْعَلَّامَةْ اَلْمُكَرَّمْ أَحْمَدْ مَيْسُوْر سِنْدِى اَلطُّرْسِدِى
فُوروَارجَا

اَلْحَمْدُ لِلهِ جَلَّ ذِكْرُهُ وَصَلَا # تُهُ السَّلَامُ عَلَى كَنْزِ الْعُلَا كَمُلَا

مُحَمَّدٌ ألِهِ وَصَحْبِهِ النُّجُوْمُ # هَذَا كِتَابٌ حَوَى آدَابَكَ اْلفُضَلَا

اَلْآدَابُ قَبْلَ اْلحُضُوْرِ

لِطَالِبِ الْعِلْمِ يَنْبَغِيْ إِذَا حَضَرَا # مَجْلِسَ عِلْمٍ تَطَهُّرٌ كَمَا فَعَلَا

لُبْسَ ثِيَابٍ نَظِيْفَةٍ وَقَدْ طَهُرَتْ # تَطَيُّبٌ وَاسْتِيَاكٌ جَا وَقَدْ جَمُلَا

يُعِدَّ مَا هُوَ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِ لَدَى # تَعَلُّمٍ كَيْ يَكُوْنُ حَاضِرًا كَمُلَا

اَلْآدَابُ فِى مَجْلِسِ التَّعَلّمِ

وَلْيَجْلِسَنْ فِى وَقَارٍ هَيْبَةٍ بِمَكَا # نٍ بَارِزٍ لَائِقٍ يَعْتَادُ قَدْ قَبِلَا

يَفْتَحُ يَخْتِمُ مَجْلِسًا بِحَمْدَلَةٍ # ثُمَّ صَلَاةِ النَّبِيِّ تَوْفِيْقَهُ سَأَلَا

يُصْغِى لِمَا شَيْخُهُ يُلْقِيْهِ مُعْتَنِيًا # اَلْفَهْمَ يَكْتُبُ بِالتَّقْيِيْدِ مَا شَكَلَا

اَلْآدَابُ بَعْدَ اْلْإِنْصِرَافِ

يَعُوْدُ فَالدَّرْسَ آنِفًا يُرَاجِعُهُ # حَتَّى يَكُوْنَ إِلَى الضَّمِيْرِ مُنْتَقَلَا

كَذَاكَ قَبْلَ حُضُوْرِ الثَّانِ جَدَّدَهُ # حِفْظًا لِأَنْ حَلَّ فِى الصَّدْرِقَدِ انْعَقَلَا

اَلْآدَابُ النَّفْسِيَّةِ

وَلْيَكُ مُسْتَعْمِلًا بِحُسْنِ الْخُلُقِ # عَالِى الْمَآدِبِ لِلْمَعَالِ مُرْتَحِلَا

مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ بِالشَّرْعِ فَقَدْ طَلَبَا # أَعْلَى أُمُوْرِ الدُّنَا وَالدِّيْنِ مُشْتَغِلَا

وَلْيَكُ مَطْعَمَهُ حِلًا وَمَلْبَسَهُ # آلَاتُهُ يَسْتَنِرْ طَوِيَّهُ صَقِلَا

وَلْيُقْلِلَنَّ مُبَاحَاتٍ وَيَجْتَنِبَا # عَنِ الْمَآثِمِ مَأْثَمٌ صَدَا نَزَلَا

قَالَ ابْنُ إِدْرِيْسَ لَا يُفْلِحُ مَنْ طَلَبَا # اَلْعِلْمَ مَعْ عِزَّةٍ وَوُسْعَةٍ حَمَلَا

اَلْآدَابُ مَعَ الْوَالِدَيْنِ
                                                                 
وَلْيَكُ بُرًّا لِوَاِلدَيْهِ مُجْتَهِدًا # وَدَاعِيًا مَهْدِيًا مِنْ بَعْدِ مَا نْتَقَلَا

اَلْآدَابُ مَعَ الشَّيْخِ

وَلْيَعْتَقِدْ بِجَلَالَةِ الْمُعَلِّمِ مَعْ # رُجْحَانِهِ كَيْ يَكُوْنَ مُفْلِحًا قَبِلَا

وَلْيَتَحَرَّ رِضَا أُسْتَاذِهِ وَكَذَا # تَعْظِيْمَهُ مُخْلِصًا يَكُنْ مِنَ الْفُضَلَا

اَلْبَيْهَقِى مِنْ أَبِيْ هُرَيْرَةٍ رَفَعَا # تَوَاضَعُوْا مَنْ تَعَلَّمُوْنَ مِنْهُ عَلَا

وَكَانَ عِنْدَ الْمُغِيْرَةِ مَهَابَةُ إِبْــ # ــرَاهِيْمَ مِثْلَ مَهَابَةِ الْأَمِيْرِ وَلَى

لَا يُضْجِزَنْهُ فَإِنَّهُ لَهُ خَلَلُ # خَشْيَةَ أَنْ يُحُرَمَ انْتِفَاعِ مَنْ فَعَلَا

وَلْيَكُ مُسْتَأْذِنًا إِذَا تَعَذَّرَ مِنْ # دُخُوْلِهِ مُعْلِنًا عُذْرًا بِهِ نَزَلَا

اَلْآدَابُ مَعَ الْعِلْمِ

وَلْيُفْرِغِ الْجُهْدَ فِى التَّحْصِيْلِ أَنْ حَصَلَا#وَلَمْ يَنَلْهُ بِرَاحَةٍ أَتَى عَطَلَا

وَلْيَعْرِفَنْ لَفْظَهُ لُغَتَهُ وَكَذَا # إِعْرَابُهُ وَمَعَانِيَ الَّذِيْ شَمِلَا

نُطْقًا وَفَهْمًا مُحَقِّقَ الْجَمِيْعِ وَمُتْــ # ــقِنًا لِحِفْظِ وَكَتْبَةِ الَّذِيْ شَكَلَا

مَنْ كَانَ مُقْتَصِرًا عَلَى كِتَابَتِهِ # سَمَاعِهِ أَتْعَبَ النَّفْسَ وَجَاءَ وَلَا

وَلْيَبْحَثَنْ أَهْلَ عِلْمٍ بِاْلمُذَاكَرَةِ # هِيَ حَيَاةُ الْعُلُوْمِ قَالَهُ الْفُضَلَا

وَلْيَحْفَظَنْهُ بِتَدْرِيْجٍ بِمَسْأَلَةٍ # مِنْ بَعْدِ مَسْأَلَةٍ مَهْلًا يَنَلْ أَمَلَا

مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ جُمْلَةً فَقَدْ طَلَبَا # يَفُوْتُهُ الْعِلْمُ جُمْلَةً يَضِعْ عَمَلَا

وَلْيَكُ أَوْقَاتَهُ مُوَزَّعًا لِيَفِى # بِمَا لَهَا مِنْ حُقُوْقِهَا فَمَا عَطَلَا

مُرَتِّبًا لِلْأُمُوْرِ جَاعِلًا أَحَدَا # اَلأَشْيَا مَكَانًا يُعَادِىْ كَسَلًا مَلَلًا

وَلْيُكْثِرِ الدَّرْسَ لَيْلًا بِمُطَالَعَةٍ # مُغْتَنِمًا سَحَرًا كَيْ يُدْرِكَ الْعُقَلَا

وَلْيَخْذَرِ الْخَرْصَ فِى الْحِفْظِ تَحَمُّلِهِ # عَلَى تَسَاُهُلِهِ أَنْ كَانَ قَدْ سَهُلَا

لَا يَمْنَعَنْهُ الْحَيَاءُ الْكِبْرُ فِى الطَّلَبِ # مِنْ أَخْذِهِ الْعِلْمَ مِمَّنْ دُوْنَهُ نَزَلَا

لَمْ يَنَلِ الْعِلْمَ مُسْتَحْيٍ وَلَا مُتَكَبْــ # بِّــرٌ وَلَا الْمَاءُ سَالَ صَاعِدًا جَبَلَا

مَنْ لَيْسَ مُحْتَمِلًا ذُلَّ التَّعَلُّمِ سَا # عَةً فَفِى ذِلَلِ الْجَهْلِ بَقِىْ طِوَلَا

وَلْيُصْلِحَنْ نِيَّةَ الْعِلْمِ بِحَيْثُ يَكُوْ#نُ مُخْلِصًا لَمْ يُرِدْعَرْضَ الدُّنَا سَفُلَا

مُبْتَعِدًا عَنْ مَحَبَّةِ الرِّيَاسَةِ تَعْــ # ــظِيْمِ الْأُنَاسِ وَمَدْحِهِمْ لَهُ جَزُلَا

مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِلهِ وَمَا طَلَبَا # إِلَّا الدُّنَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجِنَانِ جَلَا

وَلْيَحْذَرَنْ أَنْ يُمَارِيَ بِهِ وَيُرَا # ئِيَ بِهِ وَيُبِاهِيَ بِهِ خُيَلَا

وَلْيُعْمَلَنَّ بِمَا سَمِعَ مِنْ جُمَلِ # عِلْمَ الْعِبَادَاتِ وَالْأَدَابِ مَا فَضُلَا

فَذَا زَكَاةُ الْعُلُوْمِ سَبَبٌ وَصَلَا # لِحِفْظِهَا مَنْ أَرَادَهُ أَتَى عَمَلَا

وَلْيُرْشِدَنَّ إِلَى الْعِلْمِ إِذَا ظَفَرَا # بِهِ وَلَوْ كِلْمَةً لِلهِ مَا بَخِلَا

تَمَامُ النِّعْمَةِ مِنَ الْمُعَلِّمِ عَلَى الْمُتَعَلِّمِ وَمِنَ الْمُتَعَلِّمِ إِلَى الْمُعَلِّمِ

إِذَا الْمُعَلِّمُ وَالطَّلالِبُ قَدْ جَمَعَا # هَذِى الْخِصَالَ فَتَمَّتْ نِعْمَةٌ جَزُلَا

صَبْرُ الْمُعَلِّمِ وَالتَّوَاضُعُ الْخُلُقُ # اَلنِّعْمَةُ ادْرِ عَلَى طَالِبِهِ اشْتَغَلَا

وَالْعَقْلُ لِلطَّالِبِ الْفَهْمُ الْحَسَنْ أَدَبُ # اَلنِّعْمَةُ ادْرِ عَلَى الْمُعَلِّمِ احْتَفَلَا

اَلْعُلُوْمُ الْمَقْصُوْدَةُ

اَلْعِلْمُ مُطْلَقُهُ الْعِلْمُ بِالْآخِرَةِ # ثُمَّ الْعُلُوْمُ الَّتِيْ تُقْصَدُ سَبْعَةُ لَا

عِلْمُ الْأُصُوْلِ أُصُوْلِ الدِّيْنِ أَفْضَلُهَا # أَوِ الْعَقَائِدِ وَالتَّوْحِيْدِ فَاشْتَغِلَا

عِلْمُ الْقِرَاءَتِ فَالتَّفْسِيْرُ فَالْأَثَرُ # أَيِ الْحَدِيْثُ أُصُوْلُ الْفِقْهِ فِيْهِ صِلَا

فَالْفِقْهُ ذَا بَعْدَ أَنْ صَحَّتْ عَقَائِدُكَا # أَهَمُّهَا مُنْتَهَاهُ مَبْدَأُ السُّبُلَا

وَهُوَ عِلْمُ التَّصَوُّفِ وَغَايَتُهَا # عِلْمُ الْحَقِيْقَةِ فَاعْلَمْ وَأَقِمْ نُزُلَا

سَابِعُهَا الطِّبُّ كَالْفِقْهِ أَهَمِّيَةً # لَكِنَّهُمْ أَغْفَلُوْا مَا أَغْبَنَ النُّبَلَا

اَلشَّافِعِى الْعِلْمُ عِلْمَانِ الْفَقِيْهُ لِلْأَدْ# يَانِ الطَّبِيْبُ لِلْأَبْدَانِ احْذَرَنْ غَفَلَا

فَلْيَطْلُبَنْهَا الْأَهَمَّ فَالْأَهَمَّ كَذَا # لَا يَفْنَ فِى وَاحِدٍ عَنْ لَازِمٍ عَضَلَا

   لَا يَكْتَفِى النَّحْلُ فِى شَمْعٍ يُضِى عَسَلٍ#يَشْفِى بِمَادَّةْ وَمِنْ مَوَادِّهَا حَفَلَا

فَاللهُ نَحْمَدُ خَتْمًا بِالصَّلَاةِ عَلَى # حَبِيْبِهِ أَلِهِ السَّلَامِ قَدْ كَمَلَا

وَاللهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ

        

Tidak ada komentar:

Posting Komentar